Umnea.com

الخميس، 11 يوليو 2013

ادانة الحقوقي الروسي المتوفى مانييتسكي بالتهرب الضريبي



دانت محكمة في موسكو الحقوقي الروسي سيرغي مانييتسكي الذي كان مستشارا لصندوق هيرميتيج كابيتال الغربي بالتهرب الضريبي على الرغم من وفاته في 2009، في قضية تسببت بتوتر شديد بين روسيا والولايات المتحدة
كما دانت محكمة تفرسكوي رئيس الصندوق البريطاني وليام براودر بالتهمة نفسها وهي "التهرب الضريبي الواسع النطاق ضمن عصابة منظمة" وحكمت عليه غيابيا بالسجن تسع سنوات في معسكر بناء على طلب النيابة العامة
وكان العديد من الصحافيين حاضرين في قاعة المحكمة الصغيرة حيث كان قفص المتهمين المعدني فارغا رمزيا بحكم وفاة مانيبتسكي في السجن في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، ورفض براودر العودة الى روسيا منذ بدء هذه القضية المثيرة للجدل
والمحاكمات بعد الوفاة امر ممكن في روسيا منذ قرار صدر في تموز/يوليو 2011 عن المحكمة العليا التي رأت ان شخصا متوفى يمكن ان يحاكم اذا طلبت عائلته ذلك لرد الاعتبار اليه. لكن ذلك لا ينطبق على قضية مانيبتسكي اذ ان افراد عائلة الحقوقي الذين قاطعوا المحاكمة التي بدأت في كانون الثاني/يناير، لم يطالبوا بذلك
وقال براودر في بيان "ان حكم اليوم سيدخل في التاريخ كوصمة عار كبيرة بالنسبة لروسيا منذ عهد جوزف ستالين" الدكتاتور السوفياتي السابق
ويقوم وليام براودر بحملة من اجل مقاضاة المسؤولين المتورطين في وفاة الحقوقي عن 37 عاما بعد ان تعرض للضرب والحرمان من العلاج بحسب تقرير خبراء بقي بدون مفعول قانوني
واضاف "ان حالة اليأس وراء هذا القرار تظهر الى اي حد مستعد بوتين للذهاب والرد على اي شخص يندد بالسرقة وفساد النظام"
وقد انتقدت الرئيسة الليتوانية داليا غريبوكايت التي تسلمت في تموز/يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، بشدة هذا الحكم
وقالت في مؤتمر صحافي في فيلنيوس والى جانبها الرئيس الالماني يواكيم غوك "ان مجرد صدور الادانة امر يقلقنا ويشكل فعلا رمزيا يدل على مستوى انتهاك حقوق الانسان في روسيا"
واعتبر الرئيس الالماني من جهته ان هذه المحاكمة تشكل "دليلا جديدا على ان الاوروبيين لديهم كل الاسباب لتكثيف نقاش مع روسيا حول دولة القانون"
وتوفي سيرغي مانيبتسكي الذي كان مستشارا لصندوق الاستثمار الغربي هيرميتيج كابيتال عن 37 عاما في السجن في موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد احد عشر شهرا على توقيفه
وقد اوقف الحقوقي الذي اصبح رمزا لمكافحة استشراء الفساد المزمن في روسيا، في 2008 بعدما تحدث عن مؤامرة مالية كبرى بقيمة 5,4 مليارات روبل (130 مليون يورو) دبرها برايه مسؤولون في الشرطة ومصلحة الضرائب على حساب الدولة الروسية ومؤسسته هيرميتيج كابيتال
واتهم مانيبتسكي بالتهرب الضريبي وكذلك براودر من قبل المسؤولين انفسهم الذين كانا ينددان بهم بحسب هيرميتيج كابيتال
واصدرت روسيا مذكرة توقيف بحق براودر وطالبت بتسليمه، لكن انتربول رفضت المصادقة على هذا الطلب معتبرة ان هذا الملف يكتسي "طابعا سياسيا"
قد اثارت قضية مانيبتسكي فضيحة في العلاقات بين موسكو وواشنطن. واصدرت السلطات الاميركية في كانون الاول/ديسمبر الماضي قانونا يمنع دخول المسؤولين الروس المتورطين في وفاة الحقوقي او في انتهاكات اخرى لحقوق الانسان الى اراضي الولايات المتحدة
وردت روسيا من جهتها في الشهر نفسه بتبني قانون يقضي خصوصا بوضع قائمة باميركيين ومواطنين اجانب اخرين غير مرغوب بهم في روسيا، كما منعتتبني اطفال روس من قبل اميركيين